المسجد العمري يعتبر من أقدم وأعرق مسجد في مدينة غزة ، ويقع وسط "غزة القديمة" بالقرب من السوق القديم حيث انة كان معبد وثني وتم تحويلة الي كنيسة من قبل الملكة هيلانة ومع دخول الإسلام أصبح مبنى مهجور حيث تم اعمارة وتحويلة إلى مسجد سمي بالعمري نسبة إلى عمر بن الخطاب صاحب العهدة العمرية.
المسجد العمري يعتبر من أقدم وأعرق مسجد في مدينة غزة ، ويقع وسط "غزة القديمة" بالقرب من السوق القديم حيث انة كان معبد وثني وتم تحويلة الي كنيسة من قبل الملكة هيلانة ومع دخول الإسلام أصبح مبنى مهجور حيث تم اعمارة وتحويلة إلى مسجد سمي بالعمري نسبة إلى عمر بن الخطاب صاحب العهدة العمرية.
فتحت غزة أيام الخليفة الأعظم صاحب الفتوحات أمير المؤمنين عمر بن الخطاب جعلت هذه الكنيسة جامعا ثم زيد فيها صف خيم من الجهة القبلية وجعل فيه محراب ومنبر وجعل موضع الناقوس منارة ثم فتح للبيت المذكور - الباب الشمالي المعروف بباب التينة والشباكان الشماليان وكذلك الباب القبلي" ·
ويمتاز المسجد العمري بمكتبة مهمة احتوت على العديد من المخطوطات في مختلف العلوم والفنون ، وعن ذلك يتحدث عبد اللطيف أبو هاشم مدير قسم التوثيق والمخطوطات والمكتبات بوزاة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية في كتابه "المساجد الأثرية في مدينة غزة" : "ترجع نشأة هذه المكتبة إلى الظاهر بيبرس البندقداري الذي كان محبا لغزة ، وشديد العطف على أهلها ، وهو الذي أقام بها المنشآت من مساجد وزوايا ومستشفيات و(بيمارستانات) ومكتبات ، فكانت هذه المكتبة (مكتبة العمري) تحتوي على نيف وعشرين ألف كتاب في مختلف العلوم والفنون ، وكانت تسمى في السابق مكتبة الظاهر بيبرس" · ويقول عبد اللطيف : "في هذه المكتبة يوجد قسط وافر من كتب العلماء الغزيين ووقفياتهم التي كانوا يقفونها ، فنجد في بداية كل مخطوط أو مطبوع العبارة التالية : {ورد لمكتبة الجامع العمري الكبير من - فلان على ألا يباع أو يبدل (حسب شروط الموقف)} ، نجد في هذه المكتبة بعض النوادر مثل ديوان (ابن قزاعة) الغزي الصوفي ، وكتب الخطيب التمرتاشي الغزي ، وكتب الشيخ الطباع ، وكتب الشيخ سكيك ، وكتب الشوا ، وكتب بسيسو ، وغيرهم من العلماء الأجلاء الذين كانوامنارا يهتدى بهم· ولم يخل كتاب من كتب المكتبة - سواء أكان مخطوطا أم مطبوعا - إلا وللشيخ الطباع عليه بصمات ، حيث كان يقوم بكتابة كل ما يتعلق ببيانات الكتاب من : تاريخ ورود ، واسم المورد أو المتبرع أو الواقف ، وقد عمل سجلا للمكتبة بحيث حصر جيمع مقتنياتها" · ويذكر عبد اللطيف : "تحتوي مكتبة الجامع العمري على مائة واثنين وثلاثين مخطوطة - ما بين مصنف كبير (مجلد) ورسالة صغيرة (···) ، ويعود تاريخ نسخ أقدم مخطوط إلى سنة 920هـ · وهو بعنوان {شرح الغوامض في علم الفرائض} 75 وهو من تأليف بدر الدين محمد بن أحمد المارديني المتوفي سنة 867هـ وناسخه هو أحمد بن محمد العسلي المالكي الأزهري ، وقد ورد لمكتبة الجامع العمري الكبير إهداء من مكتبة الشيخ علي أبو المواهب الدجاني مفتي مدينة يافا قبل عام 1948 بواسطة حفيده السيد يوسف الدجاني" · ويشير عبد اللطيف في كتابه إلى أن المخطوطات في حالة يرثى لها ، فأغلبها قد ضربتها الأرَضة والرطوبة ، والبعض منها تعفن وتآكل بسبب عوامل الجو ، والزمن والإهمال وعدم الصيانة ، وهذا مما يجعل هذه الكنوز بلا فائدة ويحول دون الاستفادة منها" · ويقول عبد اللطيف في لقاء مع (الشبكة الإسلامية) : "المخطوطات بحاجة لمكان خاص تحفظ فيه يتوفر فيه هواء ورطوبة معتدلين ، مع الأخذ بعين الاعتبار أن عمر المخطوطات يتجاوز الخمسة والأربعة قرون" · وثمة مشكلة أخرى عانت منها هذه المخطوطات ردهًا من الزمن قبل أن تتمكن وزارة الأوقاف الفلسطينية من إيجاد حلول لهذه المشكلة من خلال المشاركة في دورات تدريبية في مؤسسة جمعة الماجد للثقافة والتراث ، وجامعة الدول العربية ، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ، للتدريب على صيانة المخطوطات والمحافظة عليها · كما تبرعت مؤسسة الماجد بأجهزة لترميم المخطوطات ، بحيث يتم معالجة وإعادة تصنيع الورق الذي صنعت منه تلك المخطوطات" · شاهد إيضا صور لكنيسة القديس بريفريوس - اليونان الارثودكس في مدينة