أولودنيز (بالتركية: Ölüdeniz) (المعنى الحرفي للإسم: البحر الميت، بسبب مياهه الهادئة حتى أثناء العواصف؛ والاسم الرسمي: البحيرة الزرقاء Blue Lagoon)، هي بلدة ومنتجع صغير تقع على الشاطئ في منطقة فتحية بمقاطعة موغلا، على ساحل الفيروز (الريفيرا التركية) في جنوب غرب تركيا، عند نقطة التقاء بحر ايجه والبحر الأبيض المتوسط. تبعد بلدة أولودنيز 14 كيلومتر (9 ميل) إلى الجنوب من مدينة فتحية، بالقرب من جبل باباداغ (بالتركية: Babadağ). كانت أولودنيز تُعرف عند الليقيين في العصور القديمة باسم "أرض الضوء والشمس"، وفي العصور الوسطى عُرفت باسم "البلاد البعيدة"، وتوجد في "شبه جزيرة تكة" في جنوب غرب الأناضول.
تم تطوير البلدة بشكل جيد من حيث السياحة، وقد تم اختيار شاطئ أولودينيز كأجمل الشواطئ في العالم في عام 2006م بنسبة إجماع 82% من المصوتين. يوجد شاطئ رملي عند مدخل أولودنيز على البحيرة الشاطئة الزرقاء، ولكن شاطئ أولودنيز نفسه ليس رملياً بل حصوياً. البحيرة محمية طبيعية وطنية والبناء فيها ممنوع منعا باتاً. تشتهر مياه البحر في أولودنيز بتدرج ظلالها بين اللونين الفيروزي والزبرجدي. شاطئ أولودنيز معتمد بالمعايير الصارمة للعلامة التجارية الرسمية: "العلم الأزرق". في أشد الأيام العاصفة وارتفاع الأمواج على الشاطئ، تكون بحيرة أولودنيز راكدة.
على الرغم من حالة ركود الماء الظاهرة في بحيرة أولودينيز الزرقاء إلا أن الماء دائما نظيف وبحالة صحية ممتازة لأن ماء البحيرة يجدد نفسه يومياً لثلاثة أسباب غير مرئية: أولها منافذ مياه الينابيع الجوفية الشديدة في أولودينيز الموجودة في قاع البحيرة تخلق تصريفًا للمياة العذبة إلى ماء البحيرة. ثانياً، هناك دورة مستمرة لسريان الماء من البحر المفتوح إلى داخل البحيرة والعكس بسبب اختلاف كثافة الملوحة الناتج عن المياه الجوفية للينابيع أسفل البحيرة. ثالثًا، مع تأثير المد والجزر، يرتفع البحر وينخفض بمقدار نصف متر خلال كل يومين إلى ثلاثة أيام مجددا دخول وخروج الماء بين البحيرة والبحر المفتوح. وهذه الأسباب الطبيعية مجتمعة توفر كمية كبيرة من مياه البحر للدخول والخروج من "البحيرة الزرقاء"، مما يجعلها متجددة وصحية ومياهها هادئة.
يقع حي حصار أونو (بالتركية: Hisarönü) الذي يشبه القرية في غابات الصنوبر على الطريق البري السريع بين فتحية وأوفاجيك، وهو أحد المراكز السياحية المتطورة بسعة 3000 سرير في الفنادق وأماكن المعيشة، وهي منطقة استراحة يهتم به السياح البريطانيون على وجه الخصوص.
يبعد مركز مدينة أوفاجيك حوالي 5 كم عن أولودينيز. توجد فنادق وغرف الضيوف علي طريق "فتحية-بلجيكيز-أولودينيز"، وتمتزج مع الحي القديم والجديد وهي كلها منطقة سياحية.
أولودينيز هو الحي الذي توجد فيه البحيرة الزرقاء.
بلجيكيز (بالتركية: Belceğiz) هو شريط ساحلي شاطئي قامت بإنشاءه وكالة حماية البيئة الخاصة (بالتركية: Özel Çevre Koruma Kurumu) وتتوفر فيه أماكن الإقامة وتناول الطعام والترفيه، وبلجيكيز مفتوحة للجمهور لممارسة أنواع الرياضات المائية المختلفة.
في الجنوب الشرقي من بلجيكيز ، يوجد موقع معسكر جيد الإعداد هو "معسكر كيدراك" (بالتركية: KIDRAK kamp) في "المتنزه الوطنى بكيدراك" (بالتركية: KIDRAK National Park).
تقع كومبورنو (بالتركية: Kumburnu) وأولودينيز في الجزء الشمالي الغربي من بلجيكيز. تم تعيين هذه المنطقة كمتنزه وطني في عام 1978م وهي أول منطقة محمية طبيعية من الدرجة الأولى. تستخدم كومبورنو كراحة يومية.
يمكن الوصول إلى المدينة عن طريق البر والبحر والجو. هناك خدمات حافلات منتظمة من فتحية وأنطاليا وأزمير وأنقرة وإسطنبول. يبعد مطار دالامان (بالتركية: Dalaman Havalimanı) ساعة واحدة عن المنتجع. المسافة من فتحية إلى أولودينيز حوالي 12 كم، وهناك وسائل نقل منتظمة من فتحية إلى المدينة.
هناك العديد من الفنادق المؤهلة وأماكن المعيشة ومواقع المخيمات في المنتجع. هناك أيضًا إمكانية ممارسة رياضة الطيران بالمظلات (بالتركية: Yamaç paraşütü) من ارتفاع 2000 متر من أعلى "جبل باباداغ" مع إمكانات رحلات السفاري وتسلق الجبال (بالتركية: Dağcılık) والمشي لمسافات طويلة (بالتركية: Yürüme) وركوب الرمث (بالتركية: Rafting)، كما يمكن ممارسة أنواع مختلفة من الرياضات البحرية.
يوجد "وادي الفراشات" (بالتركية: Kelebekler Vadisi) على هضبة أسفل "جبل باباداغ". يأخذ الوادي الغني بالنباتات وحيوانات الإقليم، اسمه من عدد كبير من أنواع الفراشات الموجودة هنا. سجل العلماء حوالي 147 نوعًا من النباتات التي تنتمي إلى 54 عائلة و 105 نوعًا من الفراشات من 15 عائلة من الوادي.
في 8 فبراير 1995م، تم الإعلان عن إغلاق من الدرجة الأولى SİT للوادي وإغلاقه أمام جميع أنواع الإنشاءات في الوادي الصخري و الملئ بالصنوبر للحفاظ على مليارات الفراشات والأشجار وأوراق الشجر والنباتات.
تتوفر المواصلات إلى الوادي بواسطة قوارب من شاطئ أولودنيز.
توجد "جزيرة السفن" (بالتركية: Gemiler Adası) غرب أولودنيز على بعد حوالي 7 كم، وبها أنقاض منازل ومستودعات وصهاريج وكنائس التابعة للعصر البيزنطي والروماني، والتي تعود إلى القرن الثالث عشر. يوجد على الجزيرة حوالي 50 قبرا مسيحياً. إحدى الكنائس منحوتة في الصخر مباشرة على قمة الجزيرة، كما يوجد حوالي 40 مبنىً كنسيٍ على الجزيرة.
يعتقد بعض علماء الآثار أن على الجزيرة موقع القبر الأصلي لأسقف يوناني تعززت شهرته ليصبح من كبار القديسين المسيحيين واسمه القديس نقولا (بالإنجليزية: Saint Nicholas)، ويؤولون بأن تسمية الأتراك لهذه الجزيرة باسم "جزيرة السفن" ربما يكون بسبب أن القديس نقولا في معتقد المسيحيين هو "شفيع البحارة" ولعل البحارة كانوا يكثرون عند الجزيرة لنيل شفاعته.
"جزيرة السفن" ذات قيمة تاريخية وتحتاج إلى حماية خاصة.
لقطات مصورة للآثار الموجودة على"جزيرة السفن":