بحيرة غاردا هي أكبر بحيرة في إيطاليا، وهي تقع في شمال إيطاليا في منتصف الطريق بين فينيسيا وميلانو تقريباً. شكلت الأنهار الجليدية هذه المنطقة في جبال الألب في نهاية العصر الجليدي. يحدّ البحيرة مقاطعات فيرونا من الجنوب الشرقي وبريشيا من الجنوب الغربي وترينتو من الشمال. يمكن الوصول إليها بسهولة من الشمال عن طريق طريق برينر. والبحيرة وجهة سياحية رئيسية، فهي تضم عدداً من الفنادق والمنتجعات على طول شواطئها. لقربها من ميلانو، كان لبحيرة غاردا تأثير على عالم الموضة.
نزح إليها الإنسان قبل نحو 4000 سنة .
البحيرة ضيقة في جزءها الشمالي، حيث يحيط بها الجبال. وقد تكونت البحيرة في نهاية العصر الجليدي منذ نحو 5-6 ملايين عام. البحيرة بها العديد من الجزر الصغيرة، منها خمس جزر رئيسية. أكبرالجزر هي جزيرة غاردا، وبالقرب من الجنوب تقع جزيرة كونيجيلي ("جزيرة الأرانب")، وكلاهما يقعان غرب مدينة سان فيليس ديل بيناكو. الجزر الرئيسية الثلاث الأخرى هي جزر أوليفيو وسوجنو وتريملوني، وجميع تقع في شمالا شرق البحيرة. الرافد الرئيسي للبحيرة هو نهر ساركا، وينبع منها نهر مينشيو. يبلغ طول البحيرة نحو 51.9 كم، وعرضها 16.7 كيلومتر في قطاعها الجنوبي ، وتضيق في اتجاه الشمال ليصبح عرضها نحو 3 كيلومتر بالقرب من مدينة ريفا. أقصى عمق لبحيرة غاردا يبلغ 346 م.
تقع مدينة سيرميوني القديمة المحصنة جنوب البحيرة، هي واحدة من المقاصد السياحية، حيث بها العديد من المطاعم والحانات والفنادق ومحلات الأزياء والأسواق. كما تطل عليها قلعة ديلا سكالاالخلابة، التي ترجع إلى القرن الثالث عشر. تقع فيلا الشاعر الروماني كاتولاس على البحيرة، حيث يمكن للزوار رؤية الحمامات الرومانية المهدمة التي تدعى "مغارة كاتولاس"، على الرغم من عدم وجود أدلة تربط بينه وبين هذا المبنى بالذات. الينابيع الكبريتية عند البحيرة لها سمعة لشفاء نزلات "التهاب القناة التنفسية". على مقربة منها، تقع "غاردالاند"، أحد أشهر الملاهي الترفيهية في إيطاليا.
واحدة من أجمل تلك البلاد السياحية التي تقع على شوائيء بحيرة غاردا هي مدينة ليموني سول غاردا . تقع ليموني على الشاطيء الغربي الشمالي للبحيرة . وهي واحدة من المقاصد السياحية التي تعم بها بحيرة غاردا . تكثر زراعة وتصنيع الموالح والليمون والزيتون والكروم والنبيذ في محيط المدينة ، وهي تشتهر بتلك المنتجات . كما أن المدينة تشتهر بأسواقها التي يأتي إليها الناس والسياح للتسوق والاستجمام والتمتع بما في تلك المدينة من جمال طبيعي . ويكثر المصيفون على شواطئها الخلابة .